ضياء البرنس … يكتب: سحر الكتب يربي الأجيال …
![](https://static.wixstatic.com/media/nsplsh_7a456f30534a6849785a34~mv2_d_4256_2832_s_4_2.jpg/v1/fill/w_980,h_652,al_c,q_85,usm_0.66_1.00_0.01,enc_auto/nsplsh_7a456f30534a6849785a34~mv2_d_4256_2832_s_4_2.jpg)
في محاولة بائسة للحصول على رأي أكبر أبنائي في كتاباتي سواء كتب أو مقالات، محاولة مني في جذب انتباهه إلى ما هو أفيد وأفضل لتفتيح أفق جديدة لتفكيره وتوسيع دائرة نشاطاته ومعارفه، بعيدا عن انهماكه في اللعب الإلكتروني على منصات الألعاب الشهيرة هذه الأيام، وجدت اختلاقه لأعذار عديدة وباستماته مثل: الوقت أو لاهتمامات أخرى كالرياضة أو حتى الدراسة، وبمناقشته في ذلك ومحاولة توضيح أهمية القراءة وتحديد وقت للمطالعة والقراءة لتطوير الذات.
وتناولنا… كيف للاستغراق في قراءة كتاب والعيش وجدانياً وعقلياً لاكتشاف الهدف منه وتحليل مضمونه وكم الاستفادة من هذا المضمون في حد ذاته متعه لم يجربها إلى من عاش في عدة ساعات مع الكتب، وكيف أن من أحب القراءة قد ينزعج قليلاً عندما تحاول تطوير نفس الاهتمام إلى القراءة الإلكترونية فالبعض مازال يملؤه الحب لرائحة الورق وملمسه وصوته عند تقليب صفحات الكتاب حتى أن تطبيقات القراءة الإلكترونية جعلت هذا الصوت أحد مميزات التطبيق، فضلاً عن حركة القلم على الورق عند وضع ملاحظات على هامش السطور.
فقرر أن وقته لا يسمح بقراءة كتاب كبير يزيد عن المائة صفحة أو مقال يزيد عن عشرة أسطر، فجيله من الشباب قد اعتاد على تغريده عبر “تويتر” فيها خلاصة القول. فسألته وهل يعمل هذا الجيل بهذه الخلاصة؟ فأجاب أنا عرفتها لكن ليس شرط العمل بها.
فوجدت أن ما قرأته في أحد الكتب، عن كثرة العلم والوعظ على مواقع التواصل الاجتماعي قد تؤدي إلى إصابة البعض بالفتور، فأصبحت تمر أمام أعينهم وعلى مسامعهم مرار الكرام تُبَجَّل وتُحتَرم لكن لا يعمل بها.. هو واقع وحقيقة.
فاستفزني هذا الواقع.. وهممت لتتبع التقارير والدراسات الميدانية التي تحصي القراء والكتب والنشر وفوجئت أن منها ما يشير إلى احتلال أمة “اقرأ” درجات متدنية جداً في تصنيف الأمم الراعية للناشرين والكتاب والقراء، بل لا تستحق المقارنة مع أغلب دول العالم.
ونسلط الضوء على جزء منها للإشارة إلى الفجوة الثقافية الكبيرة، للكشف عن أسباب محدودية الوعي في عالمنا العربي وعن سر التطور في المائة عام الأخيرة في المجالات العلمية والتكنولوجية في الغرب. حيث كانت الأرقام كما يلي:
إجمالي الكتب التي نشرت في العالم العربي في عام 2007 بلغت 27809 كتب، تمثل 15% من العلوم والمعارف المختلفة، و65% في الأدب والأديان والإنسانيات، وهذا الأرقام في تدني وليس في تطور بالنسبة لعالمنا العربي.
Kommentare