سلسلة: دَنْدِنْ واِقْتَرِبْ... الجزء الأول: ذِكرُ الله.
عزيزي القارئ ... إن كنت تقرأ هذه الكلمات، فأعلم أنك تمسك بين يديك بإذن الله "كنز عظيم". ومن وجهة نظري... لا تفرط فيه حقاً، بل انتهز هذه الفرصة ولا تتركها فتندم، "فالحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها اغتنمها". فلا داعي لأن أقول لك: أنها خلاصة 19 عاماً، أو أنه تجربة واقعية مع ذِكرُ الله وفهم عميق له، أو أنه هداية ربانية مدعياً لنفسي شرف لا أستحقه، وأزيد على نفسي عبء الإثبات. لكن...!!
وسنتناول في الجزء الأول "ذِكرُ الله" من سلسلة "دَنْدِنْ واِقْتَرِبْ"؛ ذِكرُ الله وفضائله وأفضله ووسائله وآدابه الإلهية والنبوية ومن سير الصالحين. مع عدد من المسائل الأخرى؛ كقواعد عامة مثل: الحب، والمسئولية المجتمعية، التيسير على النفس والمسلمين والتي قد تغير من وجهة نظرنا في العديد من الأمور في صورتها العامة للمجتمعات الإسلامية عند تحقيقها.
وسأضع بين يديك المعاني المختلفة التي وصلتني بفضل من الله وهدايته؛ في العديد من المسائل المتعلقة بذكر الله والمستنبطة من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة وترابطها الذي يعضد هذه المعاني تحت عنوان "معنى وصلني"، لتتمكن من التفرقة بين الآراء المعروفة وبين المعاني الجديدة، لتصل بنا المسيرة معه إلى: "تصحيح النية... وتجديد للعزم".
ومحور تساؤل هذه السلسلة؛ ما الذي يحدث...!!
عندما يتوافق ذِكرُ الله: مع مراد الله وكلماته الواردة بكتابه العزيز وفي الأوقات التي فضلها الله (عز وجل)؟!!!، وفضلاً عن ذلك ... عندما تتوافق أيضا هذه الكلمات والأوقات مع سنة المصطفى (ﷺ) في الأعداد؟!! ... أي عندما يكتمل مثلث ذِكرُ الله: الكلمات والأوقات والأعداد وفق ما يحبه ويرضاه المولى عز وجل واتباعاً لهدي نبيه (ﷺ). وهذا هو لُب هذا العمل.

اقرأ بقلبك ... واقترب، وجاهد ... تشاهد.