قبل كورونا _ كانت حماية الأنف والفم عادة إفريقية شائعة … وفي كثير من الثقافات لها وظائف مهمة ... فمثلاً:في مصر: لدى البدو – العرب الرُحَّل– وارتدائهم غطاء الرأس والذي يستخدم في تغطية الأنف والفم قصة تمتد عبر الزمن، ويعيش البدو في شبه الجزيرة العربية والدول المجاورة كـ مصر. وفي ليبيا: ذكور قبائل الطوارق؛ هم فقط من يغطون وجوههم، وفقاً للتقاليد، ويعتقدون أن اللثام يحمي من أرواح الموتى "الكيل أورو"، وفي المغرب وفي نيجيريا وغيرهم من البلاد الأفريقية.لكننا في هذا العمل سنتحدث عن وسيلة أخرى لحماية الأنف والفم أصبحت عالمية ولم تقتصر على إقليم بعينه أو ثقافة بعينها؛ ليس من الغبار والرياح والأرواح الشريرة بل من مخاطر أخرى، والتي قد تبدو – أي هذه المخاطر– أكبر وأسوأ؛ ألا وهي الفيروسات بصفة خاصة وعدوى أمراض الجهاز التنفسي بصفة عامة.بإذن الله…وبعد أن تناولنا في الجزء الثاني "المستجدات وجدوى إجراءات الإغلاق كاستراتيجية مواجهة للحد من انتشار فيروس كورونا"الآن نكمل المسيرة مع الجزء الثالث من السلسلة التي أطلقنا عليها اسم "نعود بحذر" ...والذي سيشمل النقد والتحليل لما طرحه بيرنسون في جزئه الثالث عن: " جدوى فرض أقنعة الوجه أو " الكمامات – حسب ما هو رائج بين المجتمعات العربية من تسمية " بأنواعها كواحدة من استراتيجيات المواجهة للحد من انتشار فيروس كورونا"، لذات السلسلة.وسنوضح ما ظهر من تضارب في الآراء بشأن الكمامات وكيف تم استخدام الكمامات في الدعاية الانتخابية وكيف قدمت منظمة الصحة العالمية نصائحها على العكس من الاتجاه السائد حول ارتداء الكمامات.ومدى كفاءة الكمامات في مواجهة جسيمات الفيروسات، انطلاقاً من مقارنة حجم جسيمات الفيروسات بمسام نسيج الكمامات، وآلية انتشار جسيمات الفيروسات عبر الهواء. وسنقدم لمقترح دراسة جديدة قد تكون حاسمة في هذا الصدد.وسنتعرض لـ شدة انتقال العدوى من كلٍ من المرضى ممن لديهم أعراض مرضية والمرضى ممن لا توجد لديهم الأعراض المرضية لعدوى كوفيد-19، وكيف تم تعديل مسار العلماء لتأييد ارتداء الكمامات وتوضيح هل سرعة هذا التعديل يؤدي إلى نتائج صحيحة أم ضارة ، واظهار مدى فعالية الكمامات في حماية المواطنين من عدوى كوفيد-19.
أسرار وخفايا: جدوى الكمامات؛ كاستراتيجية مواجهة للحد من انتشار عدوى فيروس كورونا
100.00EGP سعر عادي
85.00EGPسعر البيع