يعتبر العقد أهم صور التصـرف القانوني، وهو التعبير القانوني لإجراء المعاملات سواء على المستوى الداخلي أو على المستوى الدولي[1]، وعادة ما يكون طرفا العقد ملزمين كل منهما أما الآخر عندما يتعاملون أو يتاجرون؛ حيث يتم إبرام العقود وتحديد صلاحيتها في إطار القانون والنظام العام والآداب.
ونظرًا للأهمية التي تحيط بالعقود كمعاملات ضرورية لإثبات الحقوق والواجبات بين أطرافها؛ فإنها تمر بمراحل عدة ومركبة تحتاج إلى جهد ومهارة ودراية، والتي يمكن تلخيصها في النقاط التالية[2]:
1- مرحلة التمهيد للتفاوض:
تبدأ العملية بتحديد أهداف الطرفين وتحديد النقاط التي يجب التفاوض حولها في العقد. يتم في هذه المرحلة تحديد أهمية وأولوية كل بند وتحديد المتطلبات والتوقعات من العقد.
2- مرحلة جمع المعلومات:
وتتطلب هذه المرحلة جمع وتحليل جميع المعلومات المتعلقة بالعقد ومتطلبات الطرفين ونقاط القوة والضعف لدى الأطراف المتعاقدة. ويجب على المحامي الاستيثاق من سلامة وتوثيق جميع المعلومات اللازمة لصياغة العقد بشكل دقيق وصحيح.
3- مرحلة المفاوضات ومحتوياتها:
تتضمن هذه المرحلة تبادل المعلومات بين الطرفين والبحث عن توافق بشأن شروط العقد، ويتم في هذه المرحلة مناقشة كافة البنود والشروط وتحديد النقاط التي يتوجب حلاً لها.
4- مرحلة الصياغة لبنود العقد وتقسيماتها المتسلسلة والفنية:
يجب على المحامي صياغة جميع بنود العقد بشكل دقيق وواضح وفقًا للتفاصيل والمتطلبات المحددة أثناء المفاوضات. يجب أن يتم تنظيم العقد بشكل منطقي وتقسيم البنود بشكل متسلسل ومنهجي.
5- مرحلة المراجعة القانونية:
تتطلب هذه المرحلة التحقق من صحة وقانونية العقد ومطابقته للتشريعات والأنظمة القانونية المعمول بها. يلعب المحامي دورًا حيويًا في هذه المرحلة للتأكد من أن العقد يحمي مصالح الموكل ويحقق النتائج المأمولة.
6- مرحلة توقيع العقود:
هي المرحلة الأخيرة في صياغة العقد، وتتضمن توقيع الأطراف على العقد النهائي بشكل قانوني. تؤكد مرحلة التوقيع موافقة الطرفين على جميع شروط العقد والتزامهم بتنفيذه بموجبه.
7- مرحلة التوثيق والشهر:
وهي تعتبر الخطوة الأخيرة والحاسمة في إتمام عملية صياغة العقد القانوني، وتهدف إلى منح العقد الصفة القانونية والملزمة، وحماية مصالح الطرفين أما الكافة وتحقيق النتائج المأمولة.
تلك هي المراحل الرئيسية في صياغة عقد قانوني سليم ... للمزيد من التفصيلات ترقبوا كتاب "العقود والمنازعات القانونية والقضائية" للكاتب.
وإذا كنت تبحث عن خدمات شاملة وفعالة في مجال صياغة ومراجعة العقود وتنفيذها، فمكتبنا هو الخيار الأمثل لك.
______________
[1] - محمود سمير الشرقاوي. 1992م. العقود التجارية الدولية – دراسة خاصة لعقد البيع الدولي للبضائع، القاهرة: دار النهضة العربية، ص 11.
[2] - ضياء البرنس محمد علي. 2023م. العقود والمنازعات القانونية والقضائية، القاهرة، ص 149.
Comments